القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف أقوي شخصية ابني؟

يشتكي بعض الآباء من ضعف شخصية أبناءهم تجاه الآخرين، وعدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم أو إبداء آراءهم بالرفض أو الموافقة، وهذا يرجع لعدم مقدرتهم على إغضاب الناس والسعي لإرضائهم، مما يزعج الآباء بالطبع، فهذه المشكلة لابد من إيجاد حل لها في الصغر، لأن قوة الشخصية من الصفات التي يحبذ اكتسابها في الصغر.

ما هي قوة الشخصية؟

في البداية أود أن ألفت النظر إلى أن قوة الشخصية تكمن في المعتقدات والسلوكيات والمبادئ، كما تكمن في عدم الخجل من إبداء الرفض تجاه شيء ما.

كيف أعرف أن ابني ضعيف الشخصية؟

تظهر على الأطفال ضعاف الشخصية بعض الصفات الواضحة، والتي تدل على ذاك، مثل:


أولا: مجاملة الآخرين على حساب قيمه،

ثانيا: الضعف في حماية ممتلكاته، فهو إن كان لا يريد إعطاء طفل آخر لعبته فلا يستطيع الرفض،

ثالثا: صعب الرفض لشيء لا يريده، كأن يرفض الذهاب لمكان ما مع صديقه،

رابعا: لا يستطيع إبداء رغباته عموما، مثل رأيه في ارتداء لباس ما. 

كل هذه العلامات هي مؤشرات لابد أن ينتبه لها الآباء، فالطاعة العمياء ليست صفة محمودة كما يظن بعض الآباء.

كيفية تجنب إضعاف شخصية الطفل

هناك بعض الأسباب التي يمارسها الوالدان أو يهملاها تؤدي لإضعاف شخصية أبنائهم:

أولا: النقد واللوم الدائمين،

ثانيا: قلة التعبير عن الاهتمام والمحبة،

ثالثا: لابد من إكثار الأحضان على الأقل أربع مرات يوميا، ومن الأفضل زيادتها لاثنتي عشرة مرة،

رابعا: لابد من تقليل الخلافات الأسرية أمام الطفل،

خامسا: منع المقارنات نهائيا بأي شخص آخر،

سادسا: تجنب عدم الثقة بالابن،

ثامنا: تجنب العقاب،

تاسعا: منع الضرب منعا باتا،

عاشرا: إظهار الإحترام له، فابنك إنسان يحق احترامه،

إحدى عشر: مدح صفاته الجيدة حتى يتم التركيز عليها، والتغافل عن بعض الصفات التي يجوز التغافل عنها،

اثنى عشر: أخذ رأي الابن في كل ما يخص الأسرة؛ حتى يعلم أنه فرد في الأسرة ذو رأي مسموع.

الثالث عشر: شدة التحكم من قبل الوالدين يتسبب في إضعاف شخصية الطفل، 

كل هذه النقاط مهمة للغاية؛ لكي توصل رسالة لطفلك في كل تعاملك معه أنه طفل محبوب ومرغوب فيه.

النتائج المترتبة على ضعف الشخصية

يتسبب تسلط  بعض الآباء في وجود غضب داخلي لدى الأبناء، فيؤدي بالتالي إلى ضعف الشخصية، والتي تؤدي إلى:

 أولا:الانحراف،

ثانيا: العنف في بعض الحالات،

ثالثا: الإعتداء عليه.

كيف أتصرف حتى أقوي شخصية ابني؟

معرفة المشكلة وأسبابها هي أول نقطة في إيجاد الحل، ودائما تذكر أن البدء في أي وقت خير من عدم البدء بالأساس،

أولا: اغرس في ابنك معتقد أن لايخاف من أحد إلا الله،

ثانيا: اغرس في ابنك أن من مكملات الشخصية أن يكون قوي الشخصية،

ثالثا: علم طفلك المشية السريعة واسعة الخطوات بظهر مفرود، فهي تعطي انطباعا بقوة الشخصية،

رابعا: علم ابنك آداب المجالس و الآداب الإجتماعية عموما،

خامسا: علم ابنك رياضة؛ فهي تعزز الثقة بالنفس،

خامسا: درب طفلك على السلام بثقة وقوة، وأن يكون صوته واضحا، مع وجود اتصال بالعين بينه وبين الشخص الذي يسلم عليه،

سادسا: درب ابنك على عدم السكوت عن حقوقه وإبداء رأيه بالرفض إن أحب،

سابعا: أشرك طفلك في المناقشة وأخذ رأيه،

ثامنا: درب طفلك على معرفة الردود وترك العصبية؛ فالعصبية تدل على عدم المقدرة على إدارة الموقف،

تاسعا: الأهم أن يكون الوالدان على دراية بأنهما مرآة ابنهما، وأن التحكم الشديد بالابن لا يساعده على بناء شخصيته المستقلة، فلا مشكلة من تعبير الطفل عن رفض شيء بالمنزل، فهذا لا يقلل من بره لكما.

بارك الله في أبناءنا وأبناءكم وأصلح أحوالنا وأحوالكم..

المراجع:

د. جاسم المطوع الخبير الاجتماعي والتربوي.

د.مصطفى أبو سعد دكتور علم النفس التربوي و المدرب العالمي في التنمية البشرية.

أ.صلاح اليافعي.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات