القائمة الرئيسية

الصفحات

العلاقات السامة كيف أحمي نفسي منها؟

 العلاقات السامة كيف أحمي نفسي منها؟

هناك بعض العلاقات المؤذية التي ترهقنا في تعاملاتنا مع بعض الناس، ومنها العلاقة بالناس كثيرة النقد، أو الإهانة، أو كثيري العصبية وغيرها من التعاملات التي تأخذ منا الكثير من الجهد، وتأثر على الصحة والوصول إلى الأهداف، وهذه النتيجة مرهقة للغاية فمن المفترض أن تكون العلاقات بين الناس ذات نفع أو مسلية.

كيف نعرف العلاقة السامة؟

العلاقة بالأشخاص الذين لهم بعض الصفات:

أولا: كثيري النقد و الإستهزاء.

ثانيا: الإهانة وتسفيه الرأي.

ثالثا: الإشعار بالذنب.

رابعا: كثرة العصبية.

خامسا: العزل عن الناس.

سادسا: اكساب بعض الصفات أو العادات الغير جيدة.

مع العلم أن الشخص الضار قد لايعلم أنه مؤذ لغيره.

الأسباب التي تؤدي إلى جعل الشخص المؤذي هكذا

من الأسباب أسلوب التربية، فالتدليل الزائد والحزم الزائد يؤديان إلى ذلك، كما أن هناك أسباب طارئة، مثل أن يكون قد تعرض الشخص المؤذي شخصيا لموقف مؤذي، وسرعان مايعود الشخص المؤذي إلى شخص مسالم.


كيف نتعامل مع العلاقات السامة؟

أولا التعامل مع الشخص الضار:

يكون التعامل حسب درجة القرابة وحسب مقدرة الشخص المتضرر على التحمل، فمن الأشخاص المتضررين من يفضل الإبتعاد، ومنهم من يفضل الصبر ومحاولة وقف الشخص الضار عند حده.

ويكون التعامل حسب درجة القرابة كما يلي:

إذا كان أحد الوالدين كذلك فيجب التعامل مع الوالدين بالصبر والإحتساب، فلا يجب فقد البر، ومن الممكن إخبار الوالدين بأن هذا الأسلوب يحزنك و أنه من الممكن أن تعاملا بعلاقة صداقة أفضل.

إذا كانت العلاقة بين الأقارب، فمن الممكن البعد قليلا مع الحرص على صلة الرحم.

أما إذا كانت العلاقة بين أناس غير أقارب، فمن الممكن أن تخبره مباشرة بأن هذا الأسلوب غير مقبول وإذا لم يكف عن الأذى فابتعد أكثر لتوصيل رسالة أن هذا الأسلوب غير مقبول، مع الحرص على عدم القطيعة التي نهانا عنها ديننا الحنيف. 

لذا فيمكن للشخص المتضرر أن يبتعد عن الشخص الضار مع وجود سلام عابر بينهما.

من الناس الضارين من يتعظ ويتحسن، ولكن البعض لا يعرف بالأساس أنه شخص مؤذ، ولايتعظ وهنا لاتجب المواجهة حتى لايشعرك بالذنب.

ثانيا كيف يتصرف الشخص المتضرر:

أولا: الإهتمام بنفسه،

ثانيا: توسيع العلاقات الأخرى في نفس الوقت، حتى لايسيطر عليك الشخص المؤذي وتصدق كلامه عنك،

ثالثا: عدم المواجهة حتى لايشعرك بالذنب، لكن أخبره بأسلوب واضح أن هذه الطريقة لاتناسبك ثم انصرف،

رابعا: لا تستسلم لكلامه عنك.

هل من الممكن تعديل سلوك الشخص الضار

التعامل يكون على محورين، المحور الأول مع الشخص الضار، والمحور الآخر مع الشخص الواقع عليه الضرر.

أولا: إذا كان لدى الشخص الضار القابلية للتغير ويعلم بداخله أن تصرفاته مؤذية، و إذا كان لديك استعداد للإصلاح والبذل في حالة كنت لا ترغب في الإبتعاد، كما أنك لا بد أن تعلم أن ضرره قد يعداك للأشخاص المهمين لديك مثل أطفالك، حسنا إذا كنت لا زلت رغب في الإصلاح فمن المهم الصبر لمدة ستة أشهر على الأقل، 

ثانيا: اعلم في قرارة نفسك أنك تستحق التقدير ولا تصدق كلام الشخص الضار عنك، وأره نفسه كأن تخبره أنك سوف تصوره أو تسجل صوته حتى تريه أن أسلوبه غير مقبول.

ثالثا: غير طريقتك نفسها في التعامل وليس أن تقبل الأسلوب في المعاملة، بمعنى أن تغير ردود أفعالك، 

رابعا: تعلم أيضا فن الرد وفن الرفض، فمن المهم أنك ّا رغبت بقول كلمة  لا فلا مانع من قولها بغض النظر عن ابتزاز الشخص الآخر لك،

خامسا: ضع حدودا للتعامل وأخبره أن لا يتخطاها، فإن تخطاها ارفض هذا بواضح العبار وبحزم،

سادسا: لابد من تقليل الوقت مع الشخص الضار، فاشغل نفسك بأهدافك وعلاقاتك بالآخرين حتى لا يحطمك داخليا ويستنفذ وقتك،

سابعا: اعلم أن الدعاء مهم للغاية، فابدأ واستعن بالله.

المراجع:

د. جاسم المطوع الخبير الاجتماعي والتربوي.

أ. هيلينا الصايغ، مستشارة إرشادية ومدربة.

د. هالة سمير، مستشارة تربوية وأسرية، ومستشارة صحة نفسية، ومدربة تنمية بشرية معتمدة دوليا.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات