القائمة الرئيسية

الصفحات

 كيف تذاكرين لطفلك؟

تعاني الكثير من الأمهات من صعوبة تحبيب الابن في الدراسة، فنجد الابن يبدأ في طلبات مختلفة ليهرب من ضغط المذاكرة، وهذا شيء طبيعي فمن المؤكد أن الأطفال يحبون اللعب وعدم الجلوس وتحمل مسؤولية المذاكرة، حسنا ما حل هذه المشكلة؟

أولا من الضروري معرفة نوع ذكاء طفلك من حيث كونه ذكاءا لغويا أو رياضيا أو غيرهما كما يلي:

أنواع الذكاءات

أولا: الذكاء اللغوي: والذي يظهر لدى الكتاب والشعراء حيث يتمتع صاحبه بسهولة التحصيل اللغوي وفهم المفردات وحفظها، وهنا من الجميل تعليم الطفل لغات متعددة.

ثانيا: الذكاء الرياضي: حيث يسهل على الطفل تحليل الرسوم البيانية والقيام بالعمليات الرياضية والاستنباط، كما يظهر لدى العاملين بالبنوك ومعلمي الرياضيات.

ثالثا: الذكاء البصري: حيث يعتمد طفلك في تلقي المعلومات على حاسة البصر فيمكن استخدام صور توضيحية و فيديوهات تعليمية، وتلاحظين أنه يتذكر بالنظر للأعلى جهة اليسار.

رابعا: الذكاء السمعي: حيث يسهل على الطفل المذاكرة بتلقي المعلومات بالاستماع، كما يتذكر ما تم شرحه له بتذكر كلمات المعلمة، وهنا يسهل على الطفل التمييز بين أصوات الحروف والحفظ بطريقة الاستماع.

خامسا: الذكاء الحركي: حيث يتميز الطفل بقدرته على التعامل مع الأشياء التي تتطلب التعامل بالجسد مثل الألعاب الرياضية، فمن الممكن للطفل الإبداع في إحدى الألعاب الرياضية التي يفضلها.

كما أنه من المهم - عزيزتي الأم - معرفة شخصية طفلك من حيث كونه طفلا حواريا أم حركيا أم غيرهما كما يلي.


أنواع شخصيات الأطفال

أولا: الطفل الحركي: يتميز هذا الطفل بحبه للحركة والرياضة وهو طفل فنان، كما أن لديه فيض من المشاعر، وبالتالي يتم التعامل معه باستخدام القصص المؤثرة للشرح، واتركي له مساحة للتحرك ومن الممكن استخدام يويو أو كرسي هزاز أثناء المذاكرة لتنظيم حركته في هذا الوقت، كما أنه طفل ملول يحب أخذ استراحات كثيرة أثناء المذاكرة مع تقليل فترة المذاكرة، أخبري مدرسته أنها يمكنها أن تتركه يوزع الدفاتر أو يقوم بمسح السبورة.

تكون مشاكساته معكم بحبه لشد الأشياء والركل، ولذا عاملي معه دائما بكثرة الأحضان فهو طفل محب للأحضان.

يبدع هذا الطفل في الأعمال الفنية والرياضة، لذا قومي بتعليمه رياضة ما ونوعا من أنواع الفنون الجميلة، مع استخدام الألوان أثناء فترة الدراسة.

ثانيا: الطفل الحواري: وهذا الطفل سريع الاستيعاب بالكلام، رزين، متفوق، منظم، حنانه معقول، لابد أن يفهم الكلمات قبل الإستجابة لطلبك فيظهر محب للجدل، احتويه بالمديح الغير مبالغ فيه، فهو يفهم المجاملة، ولا تعنفيه إطلاقا حتى لا تخسريه عند وصوله مرحلة المراهقة، ولا تقللي من ثقته بنفسه بالتهكم، ولابد من تخصيص وقت للحوار معه كشخص بالغ فهو يبدو أكبر من سنه عند تحدثه، مع ترك اللوم والعتاب.

هذا الطفل تكمن مشاكساته في حبه للجدال والمعايرة أحيانا والتي يتم التعامل معها كما ذكرنا بالتفاهم والتحدث إليه كشخص بالغ. 

ثالثا: الطفل محب الهدايا: والذي يحب الصور البراقة والتكنلوجيا أيضا، وهو محب للتشجيع، كما أن التسميع ليس سهلا عليه.

رابعا: الطفل غير المنظم: ويتم حل هذه الصفة بالتعامل معه بثقة مع تحميله مسؤولية إنجاز مهمات يسيرة في البداية حتى يتعود على الاعتماد على ذاته وتنظيم حياته.

خامسا: الطفل غير الإجتماعي: إشراكه في أنشطة مختلفة يقلل من هذه الصفة، كالاشتراك في الإذاعة المدرسية أو الرحلات المدرسية.

من المهم توضيح أنه من الممكن أن يكون للطفل صفتين من هذه الصفات، يعني أن يكون مثلا حركيا حواريا، لذا -عزيزتي الأم - تفهم شخصية الطفل يساعد كثيرا في معرفة كيفية التعامل معه وميوله في الدراسة، وأيضا تنمية مواهبه الرياضية و الفنية.

علاقتك بابنك هي الأهم، فلا يجب ترهيب ابنك من المذاكرة بإنشاء جو من الضغوط والتي ترفع هرمون الكورتيزون المسؤول عن القلق بالجسم، وهذا الهرمون يؤثر على مراكز الذاكرة بالمخ.

هناك ثمة أشياء مهمة توازي المذاكرة، مثل تعليم الطفل مهارة التواصل مع الآخرين، وتنمية مواهبه، والإهتمام بلياقته البدنية، وغيرها من الأشياء التي لا تخفى على الوالدين.

حسنا.. كيف نتعامل لتنظيم وقت المذاكرة ومساعدة الطفل على الجلوس للدراسة؟

أساليب تحفيز الطفل على المذاكرة

أولا: إنشاء جو مليء بالحب والأحضان وتكوين ذكريات سعيدة بينكما بعيدا عن عمل ماض مؤلم، وفي الأخير فجو المرح والحب يساعد الطفل على المذاكرة بالتأكيد. 

ثانيا: من الممكن تحفيز الطفل باستخدام الهدايا، كعمل أوراق ملونة وكتابة أسماء هدايا عليها وجعله يختار من بينها، أو وضع بعض من الهدايا الصغيره في سلة و تركه يختار من بينها، ومن الجميل التحفيز المعنوي، مثل أن يكون التحفيز بتركه يلعب لعبة يحبها أو الخروج معه في نزهة.

ثالثا: التركيز على أفعاله الصحيح ومدحها، عوضا عن النقد الدائم والتعديل المستمر.

رابعا: إذا كانت هناك مادة مستعصية على الطفل فمن الممكن أن تشتري هدية وتذهبي بها إلى المدرس، واطلبي منه أن يسأل طفلك سؤالا يستطيع الإجابة عليه ثم يعطيه هذه الجائزة، ومن الممكن أيضا أن تزيدي من الجوائز التحفيزية في هذه المادة.

كيف أساعد ابني على المذاكرة؟

أولا: لابد من النوم المبكر الذي يساعد الطفل على الاستيقاظ مبكرا، والتركيز أثناء شرح المعلمة، كما أن النوم مبكرا يساعد على نمو جسم الطفل.

ثانيا: تخصيص وقت للمذاكرة، حيث أن عمل روتين للطفل يساعده على تنظيم وقته وتقبل المسؤوليات.

ثالثا: ابعدي المشتتات عن طفلك وقت المذاكرة، كالهاتف النقال وأفلام الكرتون.

رابعا: خصصي مكانا للمذاكرة.

خامسا: جهزي كل ما يحتاجه الطفل لتقليل تحججه باحتياجه شيئا ما، مثل البراية والممحاة.

سادسا: لا للعصبية والصراخ، فهذا يقلل من تركيز الطفل و يشعره بالخوف منك ومن المذاكرة.

سابعا: انزلي لمستوى طفلك، وغيري طريقة الشرح إن استعصى عليه أمر ما.

ثامنا: ابتكري في توصيل المعلومة، فمن الممكن استخدام أدوات تعليمية بسيطة ومحببة للطفل، مثل العد باستخدام حبات الفاصولياء، أو الكتابة في قالب مملوء بالرمل.

تاسعا: ساعدي طفلك على حفظ الأجزاء المستعصية عليه بكتابتها على أوراق ملونة ولصقها على لوحة، ثم اجعلي طفلك ينظر إليها كل يوم حتى يحفظها. 

عاشرا: اتفقي مع طفلك قبل المذاكرة، فالاتفاق يقلل من جدال طفلك، كما يشعره بأنه صاحب القرار.

الحادي عشر: تأكدي من أن الاحتياجات الأساسية لطفلك ملباة، من أكل ونوم ومياه، مع الاهتمام بنوع التغذية وكمية المياه التي يشربها.

وأخيرا.. كيفية المذاكرة

أولا: قسمي وقت طفلك، بحيث يذاكر لمدة لا تتجاوز النصف ساعة ويأخذ راحة لمدة خمس دقائق، مع تذكر أن الطفل الحركي - كما ذكرنا في بداية المقال- يحب تقليل وقت المذاكرة وكثرة الاستراحات.

ثانيا: استخدمي الألوان في تخطيط الأجزاء المهمة.

ثالثا: إذا كان طفلك يتباطئ فاستخدمي ساعة إيقاف لتنبيهه.

رابعا: تعرفي على مناهج الأبناء وكوني على اتصال بالمدرسة.

خامسا: عمل مراجعة دورية على المناهج الدراسية.

سادسا: اطلبي من طفلك أن يقوم بحل مسألة ما إلى أن تقومي بعمل شي بالمنزل، حتى يعتاد الاعتماد على نفسه.

سابعا: من الممكن أن تجري الشرح على أشياء مرئية إن أمكن، أو إستخدام فيديوهات توضيحية.

المراجع:

د.جاسم المطوع خبير أسري وتربوي.
د.إيهاب ماجد استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري والتربوي.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات