مهارات في تربية الأبناء

من أهم المهارات اللازمة لتقويم سلوك الأبناء هي مهارة مصاحبة ابنك، فإذا علم الآباء أن هناك هرمونا يتم إفرازه بالجسم عند الشعور بالسعادة، وهو هرمون الأكسوتوسين،كماأن هذا الهرمون يفرز أيضا عند قضاء وقت ممتع مع الأشخاص الذين نحبهم، فتخيل أنك وطفلك صديقان وبالتالي يكون رأيك ذو أهمية لدى ابنك.

ثمة نتائج تترتب على قهر الابن

إكثار الزن والإلحاح، أو العناد، أوالعدوان، أو أن يكون ضعيف الشخصية.

بعض الأشياء التي تساعد على الصداقة بين الآباء وأبناءهم

أولا: من المهم أن يكون جلوس الآباء مع أبناءهم ممتعا، كما يجب أن يكون الوالدان جيدا الإنصات والتجاوب من الأبناء.

ثانيا: كثرة الثناء والمديح والتشجيع لتقبل التعديلات السلوكية من قبل الوالدين، فيكون الوالدان محل ثقة.

ثالثا: معاملة الأبناء بأسلوبهم، كأن يحب الطفل اللعب فالعب معه.

رابعا: تخصيص وقت متفرغ لابنك.

خامسا: تقديم النصيحة بطريقة بسيطة بدون القهر في إقناع الأبناء.

سادسا: مناقشة الأخطاء مع شرحها ببساطة بدون شدة.

كيف يحدث التوازن بين محافظة الوالدان على هيبتهم ومصاحبة الأبناء؟

أحيانا يحكي الأبناء لآباءهم عن أشياء تقلق الوالدين، وهنا لابد من التفريق بين الأخطار المحتملة أو المحققة، فإذا كان الخطر محتملا: فاسمعه بهدوء للنهاية، ثم اسأله هل يستطيع حماي نفسه وسط كل هذا؟

أما إذا كان الخطر قد حدث ، فلا بد من تدخلك.

كيف أتعامل إذا عصاني ابني؟

في حالة اعتراض الابن فقط بدون أن يستخدم العنف اللفظي أو البدني:

أولا: أشرح له الأسباب، فيعلم أثر ذلك الأمر على نفسه وأسرته و علاقته بربه.

ثانيا: أتفاوض معه، أوأقسم الأمر إذا كان يراه عظيما.

فإذا شرحت الأمر ولم يتغير رد فعله بل بدأ يعارض أو يعصيك:

أولا: لابد من أن أشرح له ثانية،

ثانيا: أوضح عواقب هذا الأمر،

ثالثا: أستخدم عجلة الإختيارات، والتي نختار منها سويا نوع التعذير، مثل أن نقلل خروجه في يوم، أو نقلل وقت اللعب.

شروط التعذير

أولا: أن أكون شرحت له للمرة الثانية.

ثانيا: أن يكون هناك اتفاق مسبق على عجلة الإختيارات.

ثالثا: أن يكون التعذير ملازما للخطأ، وليس بعده بفترة.

رابعا: أن يكون التعذير مناسبا لحجم الخطأ، فالهدف هو لفت الإنتباه.

خامسا: أن لا يتفاجئ الابن بالمحاسبة، وأن لا يكون مجرد تهديدلإ فيفقد الكلام هيبته بمرور الوقت.

المراجع:

د. سارة سيف مدربة تربية إيجابية معتمدة للآباء والمعلمين ومدربة علاقات زوجية للتعافي من الإدمان.

د. هالة سمير، مستشارة تربوية وأسرية، ومستشارة صحة نفسية، ومدربة تنمية بشرية معتمدة دوليا.

الداعية الإسلامي مصطفى حسني.