القائمة الرئيسية

الصفحات

التقليد لدى الأطفال هل هو مشكلة؟

 التقليد لدى الأطفال هل هو مشكلة؟

نرى جميعا كيف يتعلم الطفل بمحاكاة ما يرى ويسمع من حوله، فهو يتعلم التحدث بسماع ما يدور حوله، و بالتالي فمن التقليد ما ينفع الطفل. ويزداد التقليد في الفترة الأولى من حياة الطفل، التي تكون إلى عمر السنتين.


ماذا يعني التقليد عند الأطفال؟

 يعني تقليد الأطفال للأشخاص والأصوات، ويلعب التقليد دورا هاما في تعلم الطفل مهارات جديدة من البيئة المحيطة مثل تعلم المشي مثلا. 

أسباب التقليد بين الأطفال

تختلف الدوافع للتقليد بين الأطفال، فتارة تكون بدافع الإعجاب، وتارة بدافع المغامرة والفضول، و أخرى بدافع اللعب، ويكون أحيانا للفت الانتباه، ويكون التقليد أقل عند الأطفال الانطوائيين، فهم يميلون للهدوء.  

التقليد العكسي

وهنا يقوم الطفل المقلد بتقليد الأطفال الأصغر سنا حتى يلقى الإستحسان في عيون الكبار. فعلى سبيل المثال نلاحظ أحيانا عند قدوم مولود جديد للأسرة يقوم الطفل الأكبر سنا بتقليده في حركته وكلامه، فهو يرى والديه وقد أعجبا بتصرفات أخيه الأصغر، وهذا يحدث عند تقليل الاهتمام به، ولذا فإن الدافع للطفل المقلد هنا هو الغيرة.

إذا فهناك نوعان من التقليد:

أحدهما ضار والآخر نافع، فالتقليد الضار هو ذلك التقليد الذي ينعكس سلبا على تكوين شخصية الطفل، أما التقليد النافع فهو التقليد الذي يضيف تعلما أو ترفيها إلى شخصية الطفل المقلد.

ومن هنا فيجب تهيئة بيئة مناسبة للطفل في أول خمس سنوات من عمره، فهذا وقت اكتساب الخبرات، حيث أن رؤية الطفل للمواقف تؤثر فيه بشكل أسرع من سماعه لها.




ماذا يقلد الأطفال؟

عادة ما يقوم الأطفال بمحاكاة ما يعجبهم من مواقف وتصرفات، أو أشخاص يحبونهم.

الآباء والمعلمين: حيث يحب الأطفال تقليد الكبار، وهذا يساعد في غرس القيم في الأطفال.

 الأطفال: سواءا الأطفال الأكبر بدافع الفضول أو الإعجاب، وهذه يساعد في تعلم مهارات جديدة، ولذا فإن تقليل الانتقاد يكون هاما في هذه الحالة.. أو تقليد الأطفال الأصغر بدافع الغيرة.

تقليد أصوات الحيوانات والقطارات والطائرات.

تقليد الرسوم الكرتونية.

نخلص من هذا إلى مميزات وعيوب التقليد

فالتقليد الذي يساعد في اكتساب مهارات و صفات جيدة، أو تعلم الكلام و المشي عند الأطفال يأتي كنتيجة إيجابية للتقليد.

أما النتائج السلبية للتقليد فتكون بتقليد صفات سيئة لدى الأطفال أو البالغين، مثل تقليد طريقة كلام الكبار، أو استخدام غاز المطبخ، أو اكتساب عادات صحية أو قيم خاطئة مثل تقليد التدخين، ولا يخفى على أحد منا بعض السلوكيات التي يكتسبها الأطفال في مراحل عمرهم المختلفة.

كيفية توجيه سلوك التقليد عند الأطفال

من الممكن استخدام هذه الفطرة عند الأطفال لتعليمهم بعض الأمور المفيدة، فهي تعد طريقة سهلة بالمقارنة بطريقة المواعظ، ولذا فهذه بعض الأفكار التي تساعد في اسخدام التقليد كوسيلة تعليمية لبعض المهارات لطفلك:

الإبتعاد عن البيئة المخالفة للقيم والمبادئ الموجودة داخل المنزل خاصة في أول خمس سنوات من عمر ابنك.

التقليل من العصبية والانفعال أمام الأطفال.

إنتقاء العبارات أثناء التعامل أمام الطفل.

التعلم البصري سواءا في تعلم الأمور البسيطة كحمل الأطباق بعد تناول وجبته، أو تعلم القراءة، فمن الجميل البدء بتعليمه بمشاهدته للأحرف الهجائية أو الأرقام قبل البدء بتعليمه إياها.

كيفية التصرف عند تقليد الطفل لغيره

أولا: مديح صرفاته الحسنة حتى يزيد هذا من استقلاليته و تقليل التقليد، فالطفل المقلد أحيانا يقلد بدافع لفت الإنتباه.

ثانيا: التجاهل أحيانا للتقليد الغير حسن.

ثالثا: السماح للطفل بشيء من التجربة للأشياء العادية وتقليل الحماية الزائدة، حتى ينمي شخصيته.

رابعا: تخييره بين أمرين حتى يستطيع الإختيار بينهما، فهذا يعطيه إحساسا بأنه صاحب قرار، وبالتالي يقلل من تقليده لغيره.


المراجع

د. سارة سيف مدربة تربية إيجابية معتمدة للآباء والمعلمين ومدربة علاقات زوجية للتعافي من الإدمان.

أ. يحيى البوليني إستشاري تربوي.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات